مستل من كتاب
(بزوغ ضياء الفجر الوضاء على سحر مسألة التصوير بالأضواء)
لمؤلفه:
عبد الرحمن بن مِيهُوب القَدَّارِي
مقدمة المؤلف
بسم اللّه الرحمن الرحيم
إن الحمد للّه، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده اللّه فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
وبعد: فهذا رد على أول فتوى تبيح التصوير الضوئي، ومنها بدأت الفتنة، وهي للشيخ محمد بخيت المطيعي (ت 1354 هـ) – رحمه الله تعالى –، مفتي مصر في زمانه، وقد استللتها من كتابي (بزوغ ضياء الفجر الوضاء على سحر مسألة التصوير بالأضواء) لتيسير نشرها، سائلين الله نفعها وذخرها في الدنيا والآخرة.
مقدمة:
يقولون التصوير الضوئي "حبس ظل". كلمة تداولوها وكأنها تفسير علمي محكم. ولو تمعّنوا فيها لظهر لهم شدة تناقض ظاهر اللفظ، ولَمَا نطقوا بها سرًا، فضلًا عن الجهر بها علنًا.
وقد افترضت أنه ربما أحدثها مختص ما، ولكن لا أحد يُفَسِّر التصوير الضوئي على حسب ما يقولون.
إذن من أين نبعت هاته الشبهة؟
من رسالة ألفها الشيخ بخيت المطيعي المصري اسمها (الجواب الشافي في إباحة التصوير الفوتوغرافي)، وسندرج كلامه حول هذا ونرد عليه شيئا فشيئا، على الرغْم من أن الكلام يرد بعضه على بعض لشدة تناقضه، فهو يصدق فيه قول اللّه تعالى:
{ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [سورة النساء: 82]
وقد علق الإمام الألباني على فتواه فقال1:
فأصدر [الشيخ بخيت] فتوى خلاصتها أنه يجوز التصوير الفوتوغرافي ، وجاء بفلسفة وتعليلات ما أنزل اللّه بها من سلطان ، وجدت هذه الفتوى قبولا عند الناس جميعا لأنها تحقق هوى في نفوسهم ، وتبنى هذا الرأي جماهير الدعاة الإسلاميين خاصة الذين لهم مجلات إسلامية — يقولون —.
وقال أيضا2:
السؤال حول الصور الفوتوغرافية بالكاميرا وجه إلى مفتي مصر يومئذ وكانت الصولة والدولة العلمية يومئذ لمصر لأن الحقيقة هي عريقة بالأزهر دراسة الشريعة الإسلامية أكثر من أي بلد إسلامي آخر ولذلك فالمصريون وخصوصا في أزهرهم توارثوا هذه المنزلة ووجه السؤال إلى مفتي مصر يومئذ المعروف بالشيخ بخيت فكان منه أن أجاب بأن هذه الصور الفوتوغرافية هي جائزة وبتعليلات عجيبة جدا لم ينح مطلقا إلى أن يدرس الأحاديث التي جاءت في التصوير ومراعاة ما دلت عليه هذه الأحاديث من الحكمة أو الغاية من تحريم الشارع الحكيم لهذه الصور وإنما فلسف الموضوع فلسفة علمية مادية جامدة فقال إن هذا ليس تصويرا هذا عبارة عن حبس الظل في هذه الورقة وتعرض بشيء من التفصيل بطبيعة الحال أنا لست مصورا3 ولا أستطيع أن آتي بالتفصيل4 وليس ذلك بالمهم لكن المهم في الموضوع أنه أباح هذا التصوير بزعم أنه لا يخرج عن كونه فيه حبس الظل وأن هذا الحبس هو من قوانين الإله في هذا الكون وليس للإنسان فيه كسب هنا بقى تظهر المكابرة وتظهر أن المقصود هو يعني هو يعني بزعمهم التيسير على الناس وعدم التضييق والتحجير عليهم حيث يقول بأن هذا ليس من عمل الإنسان فهو يتناسى حقائق لا يمكن للإنسان أن يجهلها الحقيقة الأولى من الذي صنع هذا الجهاز رب العالمين كما خلق الشمس والقمر وأوجد بواسطة الشمس الظل كذلك رب العالمين خلق هذه الآلة ؟ الجواب لا إنما تكونت هناك جهود مستمرة ومتتالية من هؤلاء الكفار حتى أوجدوا هذه الآلة وأخيرا حينما يريد المصور أن يصور بهذه الآلة هل الآلة يضعها هكذا فهي تصور أم لا بد من شيئين بل أشياء معروفة أن يوجه الجهاز إلى ما يريد تصويره والأمر الثاني لا بد من كبس ومن ضغط على زر تجاهل هذه الحقائق مع الأسف والناس أكثر الناس كما قال رب العالمين بحق (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) (( لا يعقلون )) وشاعت هذه الفتوى وتبناه طلاب الأزهر وأساتذة الأزهر ودكاترة الأزهر وجمعتني مصادفات وظروف كثيرة مع بعضهم وهم يحتجون بفتوى مفتي مصر في زمانه الشيخ بخيت.
قلت: أسأل اللّه أن يعينني على التفصيل، لأن العلامة الألباني — رحمه اللّه — أصاب حين قال أن التفصيل لا يهم، ولكن لما انعدمت البصيرة، وكثر التلبيس في زمننا، لزمنا الإتيان بذاك التفصيل.
واللّه المستعان.
الرد:
ولا نخاطب الشيخ في ردنا هذا، بل نخاطب كل من يحتج بفتواه وشرحه، أو يقتبس منه.
قال الشيخ المطيعي في رسالته (الجواب الشافي في إباحة التصوير الفوتوغرافي) ابتداء من الصفحة 20:
فنقول أن أخذ الصور بالآلة المذكورة على ما علمناه من الثقات في ذلك أنه عبارة عن حبس الظل بطريقة مخصوصة معلومة لأربابها.
قلت: ويؤخذ على هذا ثلاث:
- أولها غلط جسيم، وهو استحداث لفظ "حبس الظل" الذي لا يُعقل ظاهر معناه. فمن الذي يصدّق أو يَعْقِل أن الظل يُحْبَس؟
- ثانيها غموض حال "الثقات"، فمن هم ولماذا نثق بهم وبتفسيرهم المبهم المعارض للبداهة والمنطق معارضة ظاهرة شديدة؟ مالذي يعنونه بـ"حبس الظل"؟ فإن تعذر معرفة حالهم، فعلى الأقل ائتنا بشرح مبين.
- ثالثها الإشارة إلى أن طريقة "حبس الظل" المزعومة مخصوصة لأربابها، أي أنه لن يشرحها ولو إيجازًا، وعلينا أن نثق بنقله المبهم، وفي هذا من الغلط والإخلال بالنقل العلمي ما لا يخفى على أحد — إن شاء اللّه تعالى —.
أَتَرَى أن شيئًا يَحْتمل أن يكون كبيرة من الكبائر — بل ظاهره كذلك —، يكفي تفسيره بشرح كهذا دون تفصيل؟ ما هاته الطريقة المزعومة التي تمكننا من "حبس الظل"؟ الظل انعدام للضوء، فكيف يحبس انعدام؟ الظل ظلام عديم الألوان، فمن أين جاءت ألوان الصورة؟
هل فكر أحدهم وأَمْعَنَ النظر في الذي يعنيه لفظ "حبس الظل"؟ لا، بل ما زالوا يعيدون شرح الشيخ للتصوير الضوئي وكأنه محكم ومدروس ومتقن ومسلَّم به.
ولذلك، إليك معنى ظاهره: «حَبَسَ الظِّلَّ، أَيْ أَخَذَهُ وَجَعَلَهُ مُسْتَقِرًا فِي مَوْضِعِ حَبْسِهِ إِيَّاه».
لا مخرج من شؤم هذا القول إلا إذا تنازلنا بأن الظل الذي يقصدون هو الضوء. ومع ذلك فقد صرّح الشيخ المطيعي بخلاف ذلك بشرح عجيب غريب — كما قال الإمام الألباني —.
قال الشيخ:
ومن المعلوم في كيفية حدوث الظل أن كل جسم كثيف إذا قابل جرما منيرا حدث للجرم الكثيف ظل في الجهة المقابلة للجرم المنير مثلا من الشاهد الذي لا شك فيه أن الشمس إذ كانت في جهة المشرق فاظلال جميع الأجسام الكثيفة التي تقابلها تمتد إلى جهة المغرب فإذا صارت الشمس في جهة المغرب تحولت الاظلال إلى جهة المشرق وان الشمس اذا طلعت ووقع ضوءها على تلك الأجسام حصل لها الاظلال كلها بهذه الواسطة انما هو من صنع اللّه تعالى بدون أن يكون للعباد في ذلك صنع ومدخل أصلا ويدل لذلك قوله تعالى (ألم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا).
إذن تقرر لدينا أن الشيخ المطيعي يقصد ذاك الظل الأسود، ولهذا نقول: إنا للّه وإنا إليه راجعون.
ومرة أخرى، لست بصدد التعليق على الشيخ المطيعي — رحمة اللّه عليه —، فقد توفي وحسابه مع اللّه على حسب نيته وقصده، ولكني أعلق على من لا زال يتمسك بهذا ويقول به.
ثم أطال الشيخ شرح ماهية الظل، ثم قال:
وعلى كل حال فالآية دالة على ان موجد الظل بجميع أنواعه هو اللّه وحده بدون مدخل للخلق اذا تقرر هذا وعلمت ان أخذ الصور بالفوتوغرافيا ليس الا حبس الظل الناشئ بخلق اللّه تعالى من مقابلة الاجسام المظلة5 لضوء علمت ان أخذ الصورة على هذا الوجه ليس ايجاد الصورة ومعنى التصوير لغة وشرعا ايجاد الصورة وصنعها بعد أن لم تكن فلم يكن ذلك الاخذ تصويرا أصلا وليس فيه معنى التصوير والمضاهاة لخلق اللّه تعالى وانما هو منع للظل الذى خلق اللّه تعالى من زواله اذا زالت مقابلة الجسم الكثيف المظل للجرم المنير وجعل ذلك الظل الذي خلقه اللّه مستمر الوجود.
قلت: العجب العجاب ممن يصف هذا الشرح بأنه أَوْضَحَ المسألة وأن الشيخ حلّ الخلاف، وأن التصوير الضوئي لا عَلاقة له بالتصوير المحرم شرعا. اتقوا اللّه في أنفسكم قبل أن يتوفّاكم.
يشرح الشيخ — رحمة اللّه عليه — ماهية الظل شرحا طويلًا، ثم يقول أن «أخذ الصور بالفوتوغرافيا ليس الا حبس الظل الناشئ بخلق اللّه تعالى من مقابلة الاجسام المظلة لضوء».
كيف انتقلنا من ظل إلى صورة؟ من ظلام إلى ألوان، من انعدام إلى وجود؟
هب أني ذهبت إلى مصور وقلت له: "من فضلك، احبس ظلي". فصَوّرَني بالآلة وأراني الصورة. فعلى حسب شرح الشيخ، وجب علي إنكار هذا لأن الصورة ملونة، وليست ظلي، إذ ما زال لدي ظل خاص بي.
ثم قال:
ألا ترى انه يجوز اقتناء نفس جثة الحيوان اذا حنطت وعملت لها الوسائط التي تحفظها من البلا والتعفن.
قلت: هذا قياس للظل على جثة بحجة أن كلاهما من صنع اللّه لا دخل للإنسان فيهما، وكل ما يعمله هو تثبيتهما لكيلا يزولا في حالة التصوير والتحنيط.
وهذا قياس باطل، لأن الظل انعدام، والجثة وجود.
الظل ظاهرة فيزيائية، الجثة جسم.
حبس الظل غير معقول، تحنيط الأجسام معقول.
ثم قال:
كما انه يجوز ان يقف الانسان امام مرآة ما شاء ان يقف فيعكس ظله فيها فلو فرضنا ان آخر حبس هذا الظل الذي انعكس بالمرآة فيها وسائط وصلته لذلك وجعله مستمر الوجود في المرآة بعد زوال وقوف ذلك الانسان امام المرآة أيمكن لاحد أن يقول ان هذا مصور صور هذا الظل وأوجده وصنعه بعد ان لم يكن مصنوعا.
قلت: إذن هذا هو مصدر شبهة المرآة.
ومما يؤخذ على قول الشيخ:
- افتراضه شيئا مستحيلًا لا يُعْقل، ألا وهو حبس الانعكاس بالمرآة.
- بناءه دعواه على ذلك.
- تسميته لانعكاس الضوء بـ"الظل".
- زعمه أن الظل يُصَوَّر، وقد افترضنا من قبل أن الشيخ قد يعني بذلك الصور أو الضوء، ولكنه صرح بخلاف ذلك، وأنه بـ"الظل" يعني ذاك الظلام، أي المعنى المتفق عليه. فإن قيل بأن الشيخ لا يزعم أن الظل يُصوَّر، بل يقول بأن ذلك لا يمكن، فنقول لهم أن الشيخ صرح بأن الآلة تأخذ الصور. لا مفر من الاعتراف بالتناقض.
- زعمه أن "الظل المحبوس" ليس شيئا لم يكن وتم إيجاده وصنعه بالآلة، وفي هذا الكثير من التناقض: يزعم الشيخ أصلا أن هاته صنعة، بدليل قوله — بعد قليل —: «لارباب هذه الصنعة»، فإن كان ذلك كذلك، علمنا أن مستخدم الآلة صانع، وأنه يصنع. قوله أنه «ليس إيجاد شيء لم يكن» خطأ محض، لأنه معلوم أننا صنعنا نسخة من "الظل" المزعوم، ولم نأخذ ذاك "الظل"، بل أصبح لدينا "الظل" الأصلي، وشيء يشبهه. هذا الشيء الذي يشبهه، أكان أو لم يكن؟ لم يكن طبعًا، بل نحن أوجدناه بالآلة.
- انتقاله من لفظ "الظل" إلى لفظ "التصوير" والعكس دون أدنى مبرر.
ثم احتج بفقد الأعضاء التي لا يمكن الحياة دونها، إلى غير ذلك من الأخطاء. وقد بينا أن العلة هي الرأس كما صرح به رسول اللّه — صلى اللّه عليه وسلم —، فلا داعي لتفنيد كل فرع من المخالفات.
ثم قال:
وعلى كل حال فاخذ الصورة بالفوتغرافيا الذي هو عبارة عن حبس الظل بالوسائط المعلومة لارباب هذه الصناعة ليس من التصوير المنهي عنه في شئ لان التصوير المنهي عنه هو ايجاد صورة وصنع صورة لم تكن موجودة ولا مصنوعة من قبل يضاهى بها حيوانا خلقه اللّه تعالى وليس هذا المعنى موجودا فى أخذ الصورة بتلك الآلة.
قلت: يصرح بأن الآلة تأخذ صورا، ثم يقول أن أخذ الصور ذاك ما هو إلّا حبس للظل، ثم يُبْهِم الطريقة ويزعم أنها مخصوصة بأرباب الصنعة، ثم يزعم أن هناك تصوير منهي عنه وتصوير غير منهي عنه. ثم يزعم أن التصوير المنهي عنه هو إيجاد الصور، ثم يزعم أن هذا ليس ما يحدث عند أخذ الصور بالآلة.
ولا رغبة لي في إعادة بيان شدة وكثرة التناقضات في هاته الفِقْرة، فأكتفي وأقول — زيادة على بيان غلط القفز بين التصوير وحبس الظل — فإن كل التصوير إيجاد للصور، فكأنه يحتج بأن الآلة حرفيا تأخذ الصورة، ولا يأخذ بعين الاعتبار أن الصورة الأصلية ما زالت في مكانها، وأصبح لدينا نسخة منها، أي أنها أوجدت شيئا لم يكن. ومنه، يتبين أن تصنيفه لتصوير منهي عنه وتصوير غير منهي عنه لا أساس له ولا صحة ولا وزن، بل هو نتاج التناقض والفهم الخطأ للتصوير الضوئي — وربما التفلسف أيضا واللّه أعلم —.
ولم ينتهي الأمر، بل هناك تناقض آخر، حيث عارض استدلاله بهاته الآية:
{ أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا } [الفرقان: 45].
الشاهد هنا هو قوله تعالى: { وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا }.
أي إنّ اللّه تعالى ينبّهنا إلى نعمة الظّل وحركته، وأنه قادر على أن يجعله دائمًا لا يزول، ولكن لم يشأ ذلك، وهذا من نعمه، لِما في تحرك الظلال من فوائد جمة.
فإن زعم أحدهم أنه قدر على حبس الظلال، فقد زعم أنه قدر على ما لم يشأ اللّه أن يكون.
فإن قيل:
الشيخ لم يزعم أن ما يتم حبسه هو ظلال الأشياء، بل نقلها.
قيل لهم: إن كان زعمكم صحيحًا، فلِم لم يسميه "نقل الظل"، ولم لم تسموه كذلك أنتم؟
أيلزمنا الآن تأويل كلامكم؟
ثم إنكم إن نفيتم دعوى حبس ظل الشيء، وانتقلتم إلى دعوى نقله، فهذا منكم تصريح بالنسخ، شئتم أم أبيتم. كان ظل6 واحد، ثم أصبح ظلان، واحد أصلي، والآخر على الورق. لم يكن الثاني موجودًا حتى استعملنا الآلة.
والخلاصة أن هاته الفتوى كلامٌ لا وزن له، لا شرعيًا، ولا علميًا، ولا بدهيًا، وهذا حق والحق يقال، لا سيما في مسألة خطيرة كهاته.
ومن المؤسف أن يكون هذا مصدر الفتنة والتلبيس، فجُلّ الشبه في مسألة التصوير الضوئي أصلها موجود هنا، وكل القائلين بها اِسْتَلّوا منها وأعادوا الصياغة والنشر. اللّهم إلا الشيخ سعد الخثلان — على حسب ما وجدت، واللّه أعلم —، فقد دقق في ماهية التصوير، ورغم أنه لم يُصِب، فاجتهاده حسنٌ وخيرُ — إن لم أقل أفضل — أقوال تحليل التصوير الضوئي.