قضية فلسطين على ضوء الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فإن قضية فلسطين ليست قضية وطنية أو حزبية، ولا مجرد صراع سياسي بين أطراف متنازعة، بل هي قضية دينية عقدية، تُقاس بميزان الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة.
وكثرة الشعارات والهتافات لم تغيّر واقعا، ولن تنصر أمة غافلة عن ربها. فإن الله تعالى يقول:
{ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }
ويقول:
{ وكان حقا علينا نصر المؤمنين }.
فالواجب أن نراجع أنفسنا قبل أن نلقي اللوم على غيرنا؛ أن نصلح عقيدتنا وعبادتنا وسلوكنا، ونرجع إلى ديننا رجوعا حقيقيا. فإذا صلح الباطن استقام الظاهر، وإذا صدقت الأمة مع ربها تحقق وعد الله بالنصر والتمكين.
أما مع الإصرار على الذنوب، وانتشار الشرك والبدع، وضياع الأمانات، والتقصير في الواجبات، فلا عجب أن يُسلّط علينا أعداؤنا. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم».
فالذل لا يُرفع إلا بالرجوع الصادق إلى الدين.
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن ينصر المستضعفين في فلسطين وغيرها، وأن يهيئ لهذه الأمة أمرا رشدا، يُعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته.
أعظَم مَكسب مِن طُوفَان الأقْصى
نشَرَت جماعَةُ الإخوَان المُفسدِين (٩ ربيع أول ١٤٤٧) مقَالا فيهِ:
أعظَم جهاد و مَكسب للطوفَان هو هَدم التديُّن السَاذج و نَشر الدينِ المُحمدي الصَحيح...
أعظم الأعمَال حَاليا هي التَحريضُ و إعَادة بثّ روح الجِهاد و التضْحية و الاستشهاد في أبناء الأمة الإسلامية والعربية..
اه
أقُول: فَإذا كَان هذا هُو أعظَم مكسب فلماذا كذبتم على الناس أن طُوفان الأقصى منْ أجل تَحرير فلسطين، وجِهاد اليهود؟!
والمقصودُ بالتديّن الساذج هُو منهج أهل السنة الذين يتقيدون بالأدلة في عدم إثارة الفتن في بلدانهم، وعدم تكفير المجتمعات الإسلامية.
فمن أكبر مكاسب الطوفان هو محاربة السنة ونشر فكر الخوارج والتحالف مع الرافضة وغيرهم على أهل السنة.
ومن مكاسب طوفان الأقصى هو هدم غزة وفلسطين وقتل أهلهَا ثم تدمير بقية بلاد المسلمين، واستجلاب اليهود إلى بلاد الإسلام.
ومن مكاسب طوفان الأقصى هو إظهار المسلمين في صورة الضعف، وتمكين اليهود من بلاد المسلمين.
ووصف الإخوان منهجهم بأنه الدينِ المُحمدي الصَحيح... كذب واضح، فمنهج الإخوان يضاد ويعادي الدينِ المُحمدي الصَحيح، ويوالي من يطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، ويخدم الكفرَة والمنافقين.
فعلى الشعوب الإسلامية أن يكونوا على وعي من مخططات الإخوان المفسدين، ولو كانت باسم فلسطين وتحرير الأقصى.
كَتَبَهُ: أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ القَصْرَاوِيُّ
المصدر: https://t.me/kasraawi
تَعْلِيقٌ عَلى كَلامِ سُلَيْمان العلْوَان
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَالَ سُلَيْمان العلْوَان -فِي مَقَال نَشَرَهُ جمَاعةُ الإخْوَانِ -:
وَأرَى فِي وَقْتِ تخَاذُلِ المُسْلِمينَ عَنْ قِتالِ اليّهُود وَالتَنْكيلِ بِهم أَنّ خَيْر عِلاجٍ وَأفْضَل دَوَاء نُدَاوِي بهِ إخْوَان القِرَدة القِيامُ بالعَمَلياتِ الاستشْهَادِيّة، وَتقْدِيمِ النّفْس فِداءً لدَوافِع إيمانِيّة وَغايَاتٍ مَحْمودَةٍ، مِنْ زَرْعِ الرُعْبِ فِي قُلُوب الذِين كَفَرُوا، وَإلحَاقِ الأضْرار بِأَبدَانِهم، وَالخَسَائِر في أمْوَالِهم. اهـ
أَقُول: العَمَلياتِ الاستشْهَادِيّة أو الانتِحَارِيّة التِي هِيَ مِنْ صُنْعِ الإخْوَانِ المُفْسِدِينَ قَدْ تَكَلّم عَلَيهَا أَهْلُ العِلْم، وَبَيّنُوا مُخَالَفَتَها لأَدِلّةِ الكِتَابِ وَالسُنّةِ فِي النّهْي عَنْ قَتْلِ النَفْسِ، وَالإلقَاءِ بهَا إلى التَهْلُكَة، وَأَنّ ضَرَرَها أكْثَر مِنْ نَفْعِها، خَلافًا لمَا يُوهمه الحَمَاسِيون.
وأَيّ مَصْلَحَةٍ فِي أَنْ يَقْتُلَ ذَلِكَ المُنْتَحِرُ عَدَدًا منَ اليَهُود؛ الثّلَاث أَو الأَرْبع، ثُمّ يَقْتُل اليَهُودُ مِنَ المُسْلِمِينَ العَشَرَات، بَلْ المِئَات، فَأَيْن الغَايَات المَحْمودَة فِي مِثْلِ هَذَا؟!!!.
فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا».
فَالذِي يُفَجّر نَفْسه كَالذِي يَقْتُل نَفْسَه بِحَديدَة.
وَالفَرْقُ بَيْن مَنْ ينْغَمِس فِي أوسَاطِ العَدُوّ أَنّ المُنْغَمِس يَبْذُل جُهْدَه فِي حمَايَة نَفْسِه مِنَ القَتْل، ويُحَاوِل قَتْل أكْثر عَدد مِنَ الكُفّار، وَقَدْ يَسْلَم وَقَدْ يُقْتَل، وَلا يَقْتُل نَفْسَه، إِنّما يَقْتُله غَيْرُه، وَأَما ذَلِكَ المُنْتَحِر فَإنَّه يَقْتُل نَفْسَهُ بِنَفْسِه.
وَنُصْرَةُ الإِسْلامِ إنَّما تَكُونُ بِما دَلّ عَلَيْه الكِتَابُ وَالسُنّةُ، لَا مَا خَالَفَهما.
قَالَ شَيْخُ الإسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَالِاعْتِبَارُ فِي ذَلِكَ بِمَا جَاءَ بِهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ لَا بِمَا يَسْتَحْسِنُهُ الْمَرْءُ أَوْ يَجِدُهُ أَوْ يَرَاهُ مِنْ الْأُمُورِ الْمُخَالِفَةِ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ. "مَجْمُوع الفَتَاوَى" (25/ 281).
فَخَيْر عِلاجٍ وَأفْضَل دَوَاء:
يكون بِتَعْلِيمِ المُسْلِمينَ العَقِيدَة الصّحِيحَة، وَمَعْرِفَة مَنْ هُمْ اليَهُودُ، وَأَنّهُم كُفّار، وَأَنّ الخِلافَ بَيْنَنا وَبَيْنَ اليهود فِي الدّينِ، بِخِلافِ مَا يَقُولهُ شُيُوخ الإخْوانِ أنَّ اليَهُودَ لَيْسُوا كُفّارًا، وَأَنّ الخِلافَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم في الأَرْضِ وَلَيْسَ فِي الدّينِ.
ومنها جَمْعُ كَلِمَةِ المُسْلِمِينَ فِي الدّينِ وَعَدَمِ التّفَرّقِ فِيهِ وَالتحَزّب، وَخَاصّة فِي أوْسَاطِ أهلِ فِلسْطِين، بِخِلافِ مَا تَسْعى إليهِ جَماعَةُ الإخْوَانِ مِن تَفْرِقَة المُسْلِمين، وَتَكْفِيرِ مَنْ خَالَفَهُم، وَرَمْيِه بِالعَمَالة، وَتَكْفِير الحُكومَاتِ والشُعُوبِ الإسْلامِية، وهذا مِما يُضْعِف جَمَاعَة المُسْلِمينِ.
وأيضا بِالإعْدَادِ الصّحِيحِ، قَالَ تَعَالَى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال: 60].
وَمِنْهَا: اللّجُوء إلى اللَّه سُبْحَانَهُ، وَعَدَم الرّكُونِ إلى مَنْ حَادّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ منّ الرّوَافِضِ الشِيعةِ الخَوَنَةِ.
وَغَيْرِها مِن الأُمُور التي دَلّ عَلَيْهَا الكِتَاب وَالسُنّة، وَلَيْسَ بما قَالَهُ سُلَيْمان العلْوَان وَغَيْرُهُ منْ جَمَاعَة الإخْوَان.
كَتَبَهُ:
أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ القَصْرَاوِيُّ
25 صفر 1447
المصدر: https://t.me/kasraawi
تعليقُ الإخوانِ المُفسدين عَلى كَلام رئِيس وَكالة المُخابرات.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نَشرت جَماعةُ الإخْوان (١٦ صفر ١٤٤٧) مَقالا فِيه:
وزع فِيديو لرئيس وَكالة المُخابرات الأميركية CIA السَابق جيمس وولسي» تعود للعام ٢٠٠٦ يعلن فيه :
سَنصنع لهم إسْلاما يناسبنا،
ثم نجعلهم يقومون بالثورات
فيتم انقسامهم على بعض النعرات تعصبية.
ومن بعدها قادمون للزحف وسوف ننتصر. اه
هَذا المقَال ظاهر وصَريح فِي أنَّ من مُخططات الكُفار هو نَشر الفِتن والثَّورات بين المُسلمين، وإبعاد النَّاس عن المنهج الذي كان عليه النبي صَلى الله عليهِ وسلم وصحابته، وتمزيق المسلمين بالعصبيات.
وهَذه الأمُور الثلاثة كُلها طَبقها جَماعة الإخْوان، ابتدَعوا مَنهجا مُخالفا لمَنهج السلف، ويُثيرون الفِتن والثَّورات والتعصبات بينَ المُسلمين، فَهم ينفذون ما قرره المخابراتي.
فالنّجاة من مُخططات الكُفار هُو الرجوع إلى مَنهج السلف، وتعليمه وَنشره، وعدم إثارة الفتن في بلاد المُسلمين والتحذير منها.
ثُم علق جَماعة الإخوان على كلامِه بقَولهم:
ليست للغرب مشكلة مع الإسلام الممسوخ الذي تتبناه هذه الدويلات العربية العميلة المرتدة، وتترجمه على غير ترجمة الصحابة له.
مشكلة الغرب مع الإسلام الحق الذي أنزل على محمد ﷺ، الإسلام الذي لا يؤمن بحدود سايكس وبيكو، ويوالي ويعادي على الدين، ...
إن الذين يستجدون رضا الغرب؛ ما فهموا هذا الدين، فمفتاح رضاهم والصيغة الوحيدة لنيلها؛ هي الكفر والخروج عن الإسلام، كما ذكر المولى سبحانه وتعالى:
﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾. اه
وَمن العَجيب أنَّهم يَقرؤون كلام المخابراتي ولا يفهمونه، فإنَّ ما يقومُ به الإخوان هُو مِن أعظمِ مُخططات الكفار.
أليس الحكمُ على الدول العربية بأنها مرتدة كافرة من أكبر الفتن، وهذا الذي يسعى إليه الكفار، فإنه يستلزم الخروج عليها، واستباحة دماء المسلمين، وتفريق جماعة المسلمين.
ومِن تنَاقض الإخوان أنَّ بعضَ رُؤسائهم يُصرح أنَّ النَّصارى ليسُوا كُفارا، وبعضهم يترحَّم على النصارى وَيدعو للباباوات فعلَى هذَا القول فمَن تَرك الإسلام ودخل في النصرانية فَليس بكافر، فكَيف تقولون الكفر والخُروج عن الإسلام.
وإنَّما الكُفر عندَ الإخوان هو عدم الخروج على الحُكام، فمُعتقد كثِير من الإِخوان أنَّ هذِه الدُّول العربية عميلة مُرتدة، ويُكفّرون أهل السنة لأنَّهم لا يَرون الخُروج والثَّورات، ولازموا منهج السلف.
والحقيقة أن الإخوان هم العملاء المنفذون لمخططات الكفار.
فالكُّفار يُخططون والإِخوان ينفِّذُون.
✍ أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ القَصْرَاوِيُّ
المصدر: https://t.me/kasraawi
التَعليق عَلى المصرَان
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال أبُو مَحمُود نائل المصرَان:
لم يكن فِرعون مَسئولاً عن قَتل المَلايين مِن بني إسْرائيل، فهُو بريءٌ من سَفك الدم المعصوم، ولم يَرتكب ذنباً؛ وإنما دَافع عن استبداده المَعلوم، وتسَلطه المَحتوم.
وَكل الذَنب كَان على موسى -عليه السلام- لأنه اسْتفزَّ فِرعون بدَعوته لتوحيدِ ربه، وَترك المسْتضعفين وحَالهم ليقرروا مَصيرهم في أرضِ الله !!بهذِه الطَريقة السَاقطة، تُفكّر نُخب الإرجَاف الهَابطة.
أقُولُ: هَذا المقالُ عليه عِدة تنبيهات:
منها: أنه لم يقلْ أحدٌ من أهلِ السنّة إنَّ اليهود ليس لهم جرم فيما يحصل لأهل غزة، وأنهم بريئون من سفك الدم المعصوم، ولم يرتكبوا ذنبا. بل أهل السنة يتألمون على ما يحصل لأهل غزة ويدعون على اليهود المجرمين، وكل من عاونهم. وهذا شأن الإخوان المسلمين الكذب على أهل السنة.
ومنها: أن فرعون كان يقتل أولاد بني إسرائيل قبل أن يولد موسى عليه السلام، فقتله وتجبره لم يكن بسبب دعوة موسى عليه السلام له، ففرعون كان يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ، وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وموسى لم يولد، فلما ولدته أمه خافت عليه القتل، قال تَعَالَى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 7]
فمن التلبيس أن يقال إن هذا القتل كان بسبب دعوة موسى عليه السلام له، بخلاف قتل أهل غزة فإن حماس هم المتسببون في هذا القتل.
ومنها: أن موسى عليه السلام بعد أن دعا فرعون لم ينج بنفسه، ويترك بني إسرائيل تحت تسلط فرعون، وتحت القتل والتجويع، بل سار مع قومه كما قال تعالى: { فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ} [الدخان: 23] وقَال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} [الشعراء: 52].
فهذا يدل على كذب وتلبيس من قال إن موسى عليه السلام ترك المستضعفين وحالهم ليقرروا مصيرهم في أرض الله !!
بينما حماس يختبئون، ويتركون المستضعفين العزل يموتون، ويقولون أهل غزة ليسوا تحت حمايتنا، أهم شيء الحفاظ على المقاتلين.
فاتقوا الله أيها الإخوان، كيف تقيسون عملكم الفاشل بما قام به موسى عليه السلام المؤيد بالوحي؟!!، والله إن هذا لمن الظلم.
نسأل الله أن يحفظ من بقي من أهل غزة، وأن يبور مكر الماكرين.
✍ أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ القَصْرَاوِيُّ
المصدر: https://t.me/kasraawi
تَعليقٌ عَلى الكُويتي.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال الكُويتي علي السند الإخواني في مقاله (النصرة المشروطة):
ثُم مَن قَال إن المُقاومة عبر التَاريخ البَشري كانت مَحل إجْماع أو كَانت قرَاراتها مُتوقفة على رضا الجميع؟! اه-
قلت: لَكن المعروف عبر التَاريخ أنّ الجُيوش إن عَرفوا أنَّ الهَزيمة سَتكون كَبيرة فَإنهم لا يبدؤون الحروب، وَلا يدخلون في الحروب إلا إذا غلب على ظنهم الفوز فيها.
وإن دخلوا حربا ورأوا الهزيمة بادروا إلى إيقاف الحرب والانسحاب منها حتى يحافظوا على بقية الجيش، ولو ببعض المصالحات والعهود.
وَأما طُوفانكم فَفاشل للأمُور عِدة منها الركون إلى الشيعة الخونة إيران وحزب الشيطان.
وأيضا الحزبية التي تجعلكم تقاتلون من أجل الحزب، فلا يعطى السلاح والمساعدات إلا من انظم إلى حزبكم.
ومنها عدم المبالات بأهل غزة، ودماء أهلها، فالمقاتلون يتحصنون ويتركون العزل للقتل والتجويع.
ولا يشترط رضا الجميع، لكن أقل شيء أن يُشرِكوا أهلَ غزة فِي القَرار، وَأما أنْ يُناقش ويُتخذ القَرار في الخَارج، في فَنادق تُركيا أو قطر أو إيران، دون مُشاركة أهل غزة فَهذا هو المنكر.
وهذا شأنُ الإخْوان المسلمين إن فَشِلوا رمَوا بالفشل على غَيرهم، وإنْ حصل لهم نصر نسَبوه إلى أنفُسهم دُون غَيرهم.
وقال الكَاتبُ:
هَل اسْتأذن ثُوار الجَزائر جِيرانهم قَبل أن يُعلنوا مُقاومتهم.
أقول: قياسُ طُوفانكم الفاشل على ما قام به المُجاهِدون في الجَزائر ضدّ فرنسا قياسٌ مع الفارق، والنتيجة شَاهد على ذلك.
وذلك أنَّ المجاهدين كَانوا من كُل الشعب، ولم ينفرد بفكرة الحرب حزب معين، بل كل من انظم إليهم قبلوه، وحصل تعاون من الجميع.
ومجَاهدو الجزائر لم يكونُوا يختبئون في أوساط العُزّل بل كانوا في الجبال، وفي غاية من قلة الزاد، بل كان الشعب هو الذي يطعمهم.
فمِن نِعم الله تعالى أن حرب الجزائر لم يكن في أوسَاطهم حزب الإخوان، وإلا لفَسدت الحَرب، وَأما أهلُ السنة فكان لهم دور كبير في الحرب.
فاتقوا الله في دماء المسلمين، واتركوا التلبيس على الناس.
✍ أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ القَصْرَاوِيُّ
٨ صفر ١٤٤٧ حَامدًا ومُصليًا
المصدر: https://t.me/kasraawi
دَمّروا غَزة وَقَتلوا أهلهَا ويُريدون تَدمير بَقية بِلاد المُسلمين.
أَصدَر المَوقع الرسْمي لحرَكة حَماس الإخْوانية نِداء فيه:
نداء إلى الأحرار في العالم إلى الضمائر الحية
ندعوكم لأوسع حراك شعبي وجماهيري في كل عواصم ومدن العالم، أيام الجمعة والسبت والأحد (25.26.27 يوليو) وكل الأيام القادمة، حتى كسر الحصار وإنهاء المجاعة. اه
أقُول: في بِداية طُوفان الأقْصى حَذر أهل السنّة من هَذه الحَرب الفَاشلة، وبينوا أن ضَررها سَيكون كبيرا على المسلمين.
وقَامت جماعة حَماس بالقَبض على رهَائن من اليَهود، وأطْعموهم وسَقوهم وأكرمُوهم، وَرفضوا إطْلاق سَراحهم حتى قُتل أكثَر أهلِ غزة.
وكَذبوا على النّاس أنّ هذا الطوفان سَيحرر الأقصى، وَأنَّ اليهود سَيجثوا على الركب خَاضعين ذَليلين أمام حمَاس. تحت شعار (ستجثوا على الركب).
أهلُ غَزة مَاتوا جوعًا، وَأصحاب حَماس لم يصبهم، وبعضهم كبرت بطونهم.
فعلى مَن يقَع اللوم؟ على من أثار هذه الحرب، أم على من حذر منها، لأنه عرف أن ضررها سيكون على أهل غزة.
ثم ماذا تنفع المظاهرات، وهل بعد ما حصل من المظاهرات هل أكل أهل غزة وشربوا؟ كل مخططات الإخوان المفسدين فاشلة.
ولو كنتم حريصين على أهل غزة لبذلتم كل ما تقدرون لوقفِ هذه الحرب، حتى تسلم الأرواح.
هَذا لتعْلمُوا أنَّ الإخوان المُفسدين دَمار حَيثما حلوا.
✍ أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ القَصْرَاوِيُّ
المصدر: https://t.me/kasraawi